الثلاثاء، 10 نوفمبر 2009

رفقا أيها النائب

رفقا أيها النائب إنه وطنك الكويت، التي ولدت على أرضه وتمرغت في ترابه ولعبت بين أزقته وربما في أحد الأيام وقعت على الرصيف فسال منك الدم وامتزج مع حبات رمله... تلك الحبات التي غدت بشوق لتتنفس رائحه فقدتها منذ زمن .. منذ أن غابت شمس الرحمه في قلبك ونسيت ما جُبل عليه أباءك وأجدادك ... كفى تأزيما وكفى تمزيقا وكفى تغليباً للمصلحه الشخصيه فان اليوم الذي يمضي دون أن نضع لُبنه في بناء هذا الوطن لن يعود وستبكي ونبكي معك ذهاب تلك الأيام وغياب الدفئ والرحمه بين جنبات هذا الوطن الذي لطالما حملك صغيرا وأشفق عليك مريضا وقدم لك في كل لحظاته الحمايه والعنايه حتى غدوت رجلا شاهرا بسيفه طاعنا أول طعنه في قلب هذا الوطن ...
أيها النائب..
الى متى وأنت تُرعد وتُزبد ويعلو صوتك وكأن سمو رئيس الوزراء ليس إبنا من أبناء هذا الوطن ولا رجلا من رجالاته، الذين أمضوا ليال طويله في بناء هذا الوطن فهو من كان يمثل الوطن في أرجاء المعموره ثم غدا مؤتمناً على أسرار هذا البلد عندما كان رئيسا للديوان الأميري وقريبا من سمو الشيخ جابر الأحمد رحمه الله إبان حكمه وها هو سمو الامير الشيخ صباح الأحمد يجدد تلك الثقه و يأتمنه على رئاسه الوزراء... ألا يجدر بك أيها النائب أن تثق باختبار من وثق بهما الشعب وبايعهما حبا وطاعة ورغبه ولا يعني هذا إطلاقا أن يغيب دورك التشريعي او الرقابي بل نعضد هذا الدور ونحض عليه ولكن بلغة اسمى من تلك اللغة التي تخاطب بها سموه.
أيها النائب ..
فلتعي تماما أن التاريخ يحفظ كل سكناتك وكل عباراتك.. فلا يغرنك ولا يخدعنك قوم لا يعيشون إلا في الارض الفاسده ولا ينبتون إلا في الارض الصبخه ولتعلم ان هدم عشرات الادوار من البناء لا يحتاج إلا الى لحظات من الوقت أما بناء الدور الواحد يتطلب ايام و اسابيع واشهر.
أيها النائب..
رفقا بالكويت ورفقا بشعب الكويت ورفقا في قيادتها ورفقا بنفسك فقد أرهقتنا وأرهقت نفسك وأرهقت وطنك.

هناك تعليقان (2):

هذيان يقول...

هل يوجد من يدرك ان البلد تئن و تحتاج الرفق بها

اصحاب الجمبزة و الربربة وايدين


تحياتي لك

جـوّ لـــبن يقول...

هذيان
مو لما يكون قلبهم على البلد راح يرفقون فيها
بس هم يبون يخلصون مصالحهم الواقفه
عشان جذي وايد يربربون


تحياتي